tahar1956 مشرف عام
العمر : 44 كيف تعرفت علينا : قوقل الدولة : الجزائر تاريخ التسجيل : 16/04/2009
| موضوع: الجزائر لن تكون فريسة سهلة في المونديال السبت ديسمبر 05 2009, 23:14 | |
| الهجوم والجانب البدني ورقتان لصنع الفارق الجزائر لن تكون فريسة سهلة في المونديال ''كل شيء ممكن في كرة القدم''.. تحت هذا الشعار، سيدخل المنتخب الجزائري ثالث مغامرة كروية عالمية في تاريخه، لتشريف الكرة العربية في جنوب إفريقيا. وهي المهمة التي تبدو في الوهلة الأولى صعبة، بسبب تواجد منتخب إنجلترا والولايات المتحدة الأمريكية في المجموعة الثالثة التي يتواجد فيها، غير أنها ليست مستحيلة إذا حضّر ''الخضر'' بطريقة جيدة لهذا الحدث الكروي الذي سيحتضنه بلد نيلسون مانديلا في الصائفة القادمة. رغم تضارب آراء التقنيين المحليين والأجانب حول حظوظ الجزائر في كسب ورقة التأهل إلى الدور الثاني من المونديال الإفريقي في المجموعة الثالثة، إلا أن العارفين بخبايا المنتخب الجزائري يدركون جيدا أن تشكيلة الشيخ رابح سعدان لها أوراق رابحة، إذا تم استغلالها بشكل عقلاني وعلمي ستحدث المفاجأة لا محالة في جنوب إفريقيا، خاصة وأن معدل عمر التشكيلة الوطنية لا يتعدى الـ24 سنة، أضف إلى ذلك الخبرة الكبيرة التي اكتسبها اللاعبون الذين ينشطون في أحسن البطولات العالمية بدءا بالبطولة الإنجليزية، الألمانية... أنغولا.. المحطة التحضيرية الأولى لـ''الخضر'' ولعل اقتراب موعد كأس أمم إفريقيا التي ستحتضنها أنغولا مطلع الشهر القادم من السنة الجديدة، سيعود بالفائدة على المنتخب الجزائري الذي سيلعب على الأقل ثلاث مباريات قوية أمام فرق كبيرة، بدءا بمنتخب البلد المنظم لدورة أنغولا التي تعتمد على الطريقة الإنجليزية في اللعب، شأنها شأن منتخب مالاوي. في حين سيكون منتخب مالي محطة اختبارية لقدرات ''الخضر''، بالنظر إلى التعداد الثري للتشكيلة المالية التي يقودها فريديريك كانوتي.. وقد أجمع التقنيون، وفي مقدمتهم المدرب الوطني السابق لمنتخب الثمانينيات محي الدين خالف، في تصريح لوسائل الإعلام الجزائرية، عقب عملية القرعة الخاصة بالمونديال، على ضرورة تعويد القاطرة الأمامية للمنتخب الوطني على الطريقة الإنجليزية التي تعتمد على الكرات الطويلة والاندفاع البدني، وهو ما يجبر المدرب سعدان على الاحتفاظ بخدمات رفيق جبور صاحب البنية المرفولوجية القوية، رفقة لاعب سيينا الإيطالي عبد القادر غزال. كما أن انضمام لاعب وفاق سطيف عبد المالك زياية إلى الهجوم الجزائري من شأنه أن يعطي نفسا للقاطرة الأمامية لـ''الخضر''، بالنظر إلى بنيته القوية وحسن استغلاله للمساحات فوق أرضية الميدان، وما احتلاله للمرتبة السابعة في التصنيف الأخير للاتحادية الدولية للتأريخ والإحصاء الخاص بهدافي العالم، إلا دليل على ذلك. وبالنظر إلى نقص المنافسة الدولية لمهاجم الوفاق السطايفي، من المنتظر أن يستعين المدرب الوطني رابح سعدان بزميله عبد الحق بن شيخة حتى يشرك زياية في المباريات الدولية الودية التي سيخوضها منتخب المحليين في الأيام القليلة القادمة، حيث ستكون الفرصة مواتية لزياية للتعوّد على أجواء المنتخب الوطني قبل موعد كأس أمم إفريقيا وكأس العالم. الجانب البدني أهم عامل في أنغولا وجنوب إفريقيا وبالعودة إلى الوراء، فإن مشاركتي المنتخب الوطني في دورتي إسبانيا 1982 ومكسيكو ,1986 لم تكن أبدا كارثية، بل على العكس، فقد أحسن ''الخضر'' تشريف الكرتين العربية والإفريقية، حين فازت الجزائر على ألمانيا الغربية سنة 1982 وأدت مباراة بطولية أمام البرازيل سنة 1986، ويعود الفضل إلى التحضير البدني القوي للنخبة الوطنية، التي وقفت ندا لأكبر المنتخبات الكروية العالمية. وعليه، فإن الجانب البدني وبشهادة كل التقنيين، وفي مقدمتهم التقني مصطفى سبع، الذي قال ''إذا كانت العناصر الوطنية في أحسن أحوالها بدنيا وذهنيا، فإن المرور إلى الدور الثاني من المونديال أقل هدف يمكن تحقيقه''. | |
|