سعدان في حيرة

سعدان في حيرة وانتفاضة ''أم درمان'' يجب أن تعود

لم يتردد مساعد المدرب الوطني زهير جلول في الإعلان، بعد خسارة الخضر ضد مالاوي، عن ضرورة إحداث تغييرات تكتيكية وبشرية لمباراة مالي. مشيرا بأن هذه الخسارة كشفت بعض النقائص الفنية والتكتيكية تجعل الطاقم الفني مجبرا على إحداث هذه التغييرات.
كلام زهير جلول يوحي بأن الطاقم الفني يفكر جديا في تغيير الخطة التكتيكية والعودة إلى خطة الدفاع الرباعي، وهي الخطة التي كان سيلعب بها ضد مالاوي قبل أن يغيّر من موقفه ليلة المباراة. إذ تلقى المنتخب الوطني ثلاثة أهداف كاملة، وهو ما لم يتلقاه المنتخب الوطني طوال أحد عشر شهرا السنة الفارطة.
وإذا كان التفكير جاريا لضبط خطة جديدة تلعب بها المباراتان القادمتان، فإن التساؤلات قائمة حول امتلاك المدرب الوطني للحلول الطارئة في ظل عدم جاهزية المدافع القوي عنتر يحيى والمحرك مراد مغني، إضافة إلى نقص خبرة زياية.
وقد وقف الطاقم الفني على مشكلة عقم الهجوم منذ رحيل رفيق جبور، وهو المشكل الذي يعاني منه المنتخب الوطني بشكل كبير، فضيعت العديد من الفرص في مباراة مالاوي وتعب غزال من الركض في كل اتجاه.
وأصبح التفكير منصبا في كيفية سد الثغرات الدفاعية أمام الآلة الهجومية المالية، ومن غير المستبعد أن يعود لموشية إلى منصب وسط ميدان دفاعي في المباراة القادمة. ويرى بعض المتتبعين بأن الحلول لهذه الورطة التي وقع فيها المنتخب الوطني غير موجدة من الناحية الفنية، ولم يبق أمام الطاقم الفني سوى انتظار رد فعل عنيف من اللاعبين بتسلحهم بالإرادة والروح القتالية وإعادة ملحمة أم درمان إلى الأذهان.