إجماع على خوض مباراة أنغولا دون عقدة

خسارة مالاوي وقضية لموشية لم تقتل إرادة الخضر

إجماع على خوض مباراة أنغولا دون عقدة

بدا المدرب الوطني رابح سعدان، بعد مباراة مالي، مرتاحا لما قدمه أشباله خلال الـ90 دقيقة، حيث قال ''النقطة التي استخلصناها هو أن التشكيلة كان رد فعلها إيجابيا إلى حد كبير. وهو ما يعني أن اللاعبين تجرعوا الهزيمة أمام مالاوي نفسيا''. متابعا حديثه ''الفوز أمام مالي يؤكد أن العناصر الوطنية بدأت تتأقلم تدريجيا مع الأجواء المناخية هنا بلواندا''.
لم يكتف المدرب الوطني بذلك، بل جدد تبريره الهزيمة أمام مالاوي بالظروف الطبيعية، قائلا ''توقيت مباراة مالي ساعدنا كثيرا، على عكس توقيت لقاء مالاوي الذي أثر كثيرا على اللاعبين الذين عانوا كثيرا من صعوبة التنفس، بدليل أن عددا كبيرا منهم لم يقدر حتى على إتمام المقابلة''.
اللاعبون من جهتهم حاولوا في مباراة أول أمس رد الاعتبار لأنفسهم بعد الصفعة المالاوية، حيث أجمع كل من التقيناهم بعد المباراة، أن الفوز أمام مالي سيعيد لهم الثقة في النفس، وسيسمح لهم بلعب المقابلة الأخيرة أمام منتخب البلد المنظم بمعنويات مرتفعة.
هذا الأمر أكده لاعب فولسبورغ الألماني كريم زياني ، قائلا "كان لزاما علينا الانتفاضة في مباراة مالي، وهو ما يدل على أن هزيمة مالاوي لم تكن بسبب أمور كروية وإنما لأسباب مناخية لا غير''. مضيفا ''الفوز أمام مالي لا يعني أننا وصلنا، فعلينا وضع أقدامنا على الأرض وتأكيد قدراتنا في مباراة أنغولا''. نفس الطرح ذهب إليه المدافع المحوري مجيد بوفرة الذي قال ''حققنا المهم، في انتظار الأهم أمام أنغولا''. موضحا أن ''زملاءه تحرروا أول أمس نفسيا وأدوا ما عليهم خلال الـ90 دقيقة''.
كل هذه المعطيات، أثبتت أن عملا كبيرا قام به الطاقم الفني الوطني وعلى رأسه المدرب رابح سعدان خلال الساعات التي سبقت مباراة مالي، لاسيما عندما طفت على السطح قضية لموشية، وهي القضية التي كان الجميع ينتظر أن تكون عواقبها وخيمة على اللاعبين في مباراة مالي، لكن لحسن الحظ تم احتواء الأزمة، كما حدث في دورة تونس ,2004 حينما غادر اللاعب واضح مقر تربص المنتخب الوطني لنفس الأسباب التي أثارها في هذه الدورة الـ27 لموشية، وحينها فاز المنتخب أمام مصر، ليتكرر السيناريو أول أمس أمام مالي.
وعلى ذكر لموشية، رفض الطاقم الفني وكذا العناصر الوطنية الإدلاء بأي تصريح حول قضية لاعب وفاق سطيف، وهو ما يثبت أن الجميع تلقى تعليمات من الفاف بعدم إثارة هذا الموضوع من جديد.
العناصر الوطنية ورغم صعوبة المهمة التي تنتظرها أمام منتخب البلد المنظم أنغولا، إلا أنها بدت عازمة على قول كلمتها في الجولة الأخيرة، وهو ما صرح به عامر بوعزة حين قال ''ندرك جيدا أن أمورا عديدة ستتدخل في المباراة الأخيرة أمام منتخب البلد المنظم لهذه الدورة، لكن تأكدوا أننا سندخل المقابلة يوم 18 نوفمبر دون عقدة''.