tahar1956 مشرف عام
العمر : 44 كيف تعرفت علينا : قوقل الدولة : الجزائر تاريخ التسجيل : 16/04/2009
| موضوع: لقاء الجزائر صربيا الثلاثاء فبراير 23 2010, 07:33 | |
| لقاء الجزائر صربيا عائلات بأكملها تستعد لشد الرحال إلى مدرجات 5 جويلية ينتظر الجزائريون بشغف المباراة الودية بين محاربي الصحراء والمنتخب الصربي في الثالث من الشهر المقبل بملعب 5 جويلية، في موعد يعد باستحضار الأجواء التاريخية التي كان يصنعها ''الخضر'' في الماضي، وهم يقارعون الكبار قبيل مشاركتيهم السابقتين في المونديال، المشاهد تلك سوف تتكرر بالتأكيد في نفس المكان، لكن المعطيات تغيرت بـ''اجتياح أنثوي'' للمدرجات، في آخر فرصة لمتابعة أبطال ملحمة أم درمان، قبل شد الرحال إلى بلاد ''بافانا بافانا''. لا يزال أنصار الخضر ممن عايشوا مجد الكرة الجزائرية، يتذكرون بافتخار الاستعراضات الكروية للفنان لخضر بلومي على المستطيل الأخضر، في محطاتهم التحضيرية لمونديال 1982، و1986، أين عبث هجوم ''الخضر'' بمرمى النادي الملكي ريال مدريد بثنائية، قبل أن يعيد الكرة في مواجهة العملاق الإيطالي جوفنتوس سنة 1985، بثلاثية سكنت شباك ''لايوفي''. وحتى المقابلة الجميلة ضد البيرو. أجواء الفرحة والمتعة والفرجة تلك غابت عن ملاعبنا لعشريتين أفل فيها نجم الكرة الجزائرية، قبل أن يعيدها رفاق عنتر يحي صاحب القذيفة السحرية في مرمى الحضري، مسترجعا تقاليد غابت عن ملاعبنا. من حضروا تلك المواجهات التاريخية، وكذا الجيل الجديد الذي لم يشهد إلا نكسات الكرة الجزائرية، عائدون إلى ملعب 5 جويلية لكن بتقليد جديد، هو حضور عائلات بأكملها ستكون أضعاف تلك التي حضرت مواجهة الأوروغواي في الصائفة الماضية، أين وقع العنصر النسوي حضوره لأول مرة في ملاعبنا بحضور محتشم، قبل أن تعلن الأفراح بافتكاك ورقة التأهل إلى المونديال الإفريقي. فإذا كان تفكير الناخب الوطني رابح سعدان أياما قليلة قبل الموعد، منصبا على جاهزية أشباله في اختبار صربيا، قبل الامتحان الحقيقي في جنوب إفريقيا جوان المقبل، فتفكير أنصار ''الخضرة'' خاصة من الجنس اللطيف، منصب على كيفية حجز مكان في المدرجات، لحضور أول مواجهة لرفاق العائد جبور، تلعب في أرض الوطن، منذ اقتطاع ''الأفناك'' لتأشيرة المونديال بأم درمان السودانية، وهؤلاء غير مستعدين لتفويت المواجهة، ما دامت كل الطرق تؤدي إلى ركح الكرة الجزائرية في الثالث من مارس. فمنيرة، خديجة، فريال وكثيرات مثلهن، ينتظرن بشغف انطلاق عملية بيع تذاكر المقابلة، التي ينتظر أن تنطلق اليوم أو غدا على أبعد تقدير، حسب مصدر من المركب الأولمبي، الذي ضاعف مسؤولوه من حصة الجنس اللطيف والعائلات من 2000 تذكرة في مقابلة الأوروغواي إلى 6000 في مباراة صربيا، بحكم أن مواجهة الأوروغواي كانت تجربة أولى لجس النبض، للوقوف على حجم الإقبال الذي كان متواضعا يومها، لأن أفراح الكرة الجزائرية لم تكن قد انطلقت بعد. فالشابة فريال، وهي موظفة في بنك، والتي لم تكن يوما من عشاق الكرة المستديرة، أكدت لنا أنها ستوقع حضورها في الملعب في الثالث من مارس، وبمباركة من عائلتها التي سترافقها إلى الملعب، وحتى أشقائها الذكور، ولو أنها تحسرت على غياب مدللها، لاعب ''لازيو'' الإيطالي مراد مغني بسبب الإصابة. وأبرزت محدثتنا ''لم أفكر يوما أن قدمي ستطأ الملعب، وحتى لو فكرت في ذلك لاتهمني أشقائي بالجنون أو الاسترجال، غير أن تألق الخضر الذين أفرحونا وجعلوني أقود سيارتي للاحتفال في الشارع مع العائلة عقب كل فوز غيّر المعطيات، وسأكون بالتأكيد حاضرة رفقة العائلة الكبيرة بما فيها أشقائي وشقيقاتي المرفوقات بأبنائهن وأزواجهن، ولو أني متحسرة على غياب المبدع مغني''. وإذا كان عشق فريال للمستديرة طارئا جديدا بفعل تألق ''الخضر'' في التصفيات وكذا تأهلهم إلى المونديال، فالأمر ليس كذلك بالنسبة لخديجة الطالبة في الحقوق، والعاشقة للعميد مولودية الجزائر وريال مدريد الإسباني، وطبعا المولعة بـ''محاربي الصحراء''، فخديجة، رغم مظهرها الأنثوي، شبت على ذكريات والدها العم محمد، الذي شهد المواجهة التاريخية التي جمعت ''الخضر'' بنادي ريال مدريد سنة بنفس الملعب 1982، والتي انتهت نتيجتها لصالح الجزائر بثنائية. وأضافت المتحدثة ''ذكريات والدي كانت أحلاما وسرابا بالنسبة إلي، خاصة وأن جيلي لم يعرف إلا انتكاسة كرة القدم الجزائرية، لكن عودة الخضر بقوة وتألقهم الذي قادهم إلى مونديال جنوب إفريقيا أحيا الحلم من جديد، وأصبح حلما مشروعا سيكون واقعا إن شاء الله في الثالث من مارس، ما دمت قد اقتطعت وعدا أكيدا من والدي لأرافقه إلى المدرجات''. ولن يقتصر الحضور الأنثوي في مدرجات الملعب على الشابات فقط من الجنس اللطيف، فربات البيوت والمسنات أيضا سيوقعن حضورهن في الموعد، على غرار والدة منيرة، موظفة في مؤسسة اتصالات خاصة، هذه الأخيرة أكدت لنا أن والدتها التي تجاوز عقدها السابع بسنوات، تصر على حضور المواجهة، رغم رفض أبنائها. وأضافت منيرة '' والدتي عكسي أنا وشقيقاتي، متابعة وفية لكرة القدم حتى في سنوات انتكاستها، وما زالت تتذكر تفاصيل ما صنعه بتروني في مواجهة المنتخب الفرنسي في ألعاب البحر المتوسط في السبعينيات، كما تفاعلت بجوارحها مع المشوار الطيب لمحاربي الصحراء في تصفيات المونديال، لكن منذ أن شاهدت مسنات في ملعب المريخ بأم درمان السودانية، اللواتي ظهرن في ريبورتاج قناة كنال بلوس الفرنسية، وهي تصر على التنقل إلى الملعب لحضور مباراة صربيا، وسط رفض عارم من والدي وأشقائي''. الموعد يقترب وقد لا توفق والدة منيرة في افتكاك موافقة زوجها وأبنائها، لكن بالتأكيد هناك الكثير من مثيلاتها سينبن عنها لتشجيع رفاق حليش الذين أرسوا تقاليد جديدة في الكرة الجزائرية، وموعد الثالث مارس المقبل سيكون عرسا حقيقيا للكرة الجزائرية. | |
|