فوز ''مفخخ'' لـ''الخضر'' قبل مباراة الإياب

ذهاب تصفيات كأس أمم إفريقيا للمحليين: الجزائر 1 - ليبيا 0

فوز ''مفخخ'' لـ''الخضر'' قبل مباراة الإياب

فاز المنتخب الوطني للمحليين، أمس، بهدف لصفر على نظيره الليبي، بملعب القليعة، في لقاء الذهاب من التصفيات المؤهلة لكأس أمم إفريقيا المقررة نهائياتها العام المقبل بالسودان.
اكتفى أشبال المدرب عبد الحق بن شيخة بهدف يتيم سجله هداف البطولة الوطنية، مهاجم وداد تلمسان غزالي، في مطلع المرحلة الثانية، ما سيجعل مهمة ''الخضر'' في لقاء الإياب، المقرر بالعاصمة الليبية طرابلس يوم 17 أفريل المقبل، صعبة للغاية، خاصة أن المنافس أبدى استعدادات بدنية كبيرة، إضافة إلى غياب لاعب الوسط حسين مترف الذي طرده الحكم المغربي قبيل نهاية المباراة بعد تلقيه بطاقتين صفراوين. لكن نتيجة هدف لصفر قد تلعب لصالح رفاق الحارس زماموش في المواجهة الثانية التي سيخوضها الليبيون بتخوف كبير من تلقي هدف يقضي على أحلامهم في اقتطاع تذكرة الذهاب إلى السودان العام القادم.
أما عن مجريات المباراة، فقد عرفت وجهين متباينين للتشكيلة الوطنية، التي لعبت الشوط الأول بتوتر كبير، خاصة في ظل حضور المدرب الوطني رابح سعدان ورئيس ''الفاف'' محمد روراوة، ما جعل زملاء القائد معيزة يظهرون بوجه شاحب، وهو ما استغله الزوار الذين جانبوا التسجيل لولا تصدي زماموش لقذفة داود القوية ''د,''22 ورد عليها الحاج عيسى الذي ضيع فرصة التسجيل بعد كرة قدمها له غزالي ''د,''31 وتلاه بوقش الذي تفنن في تضييع فرصة أخرى ''د.''33 لكن النصائح التي قدمها المدرب عبد الحق بن شيخة للاعبيه خلال فترة الراحة أعطت ثمارها في المرحلة الثانية، حيث لم ينتظر أنصار ''الخضر''
طويلا حتى توصل المهاجم غزالي إلى فك العقدة، بتوقيعه هدف المباراة بعد تلقيه كرة جميلة من زميله بوقش ''د.''47 وهو الهدف الذي حرر اللاعبين الجزائريين الذين واصلوا الضغط على المنافس، وتمكن نفس اللاعب من تسجيل هدف ثان رفضه الحكم المغربي بحجة التسلل ''د.''66 لكن الزوار استيقظوا متأخرين، وراحوا يضغطون على دفاع ''الخضر'' وكادوا يتمكنون من تعديل النتيجة عن طريق داود، الذي لعب مباراة كبيرة لولا أن الكرة جانبت القائم، لتبقى النتيجة على حالها إلى غاية نهاية المباراة.
البطاقة الفنية
ملعب القليعة، طقس بارد، تنظيم جيد، جمهور غفير يقدر بحوالي 10 آلاف متفرج، أرضية رائعة جدا، تحكيم للثلاثي المغربي لحرش بوشعيب، قرقوري وبقالي.
الطرد: مترف من الجزائر ''''90
الإنذارات: العيفاوي ''د ,''7 مترف ''د 20 و''90 وبوقش ''د''63 من الجزائر.
مغربي ''د,''32 أحمد سعد ''د,''55 داود ''د77 '' وزاوي ''د''83 من ليبيا.
الأهداف: غزالي ''د''47 لصالح الجزائر.
مثّل ليبيا: عبود، شيباني، داود، سنانس ''شريف د,''90 سنوسي ''خطروشي د,''85 رحومة ''ديلاوي د ,''67 شبيطة، زاوي، سعد، بريش، مغربي.
المدرب: الصربي برانكو سيميليتش
مثّل الجزائر: زماموش، مفتاح، بابوش، العيفاوي، معيزة، مترف، الحاج عيسى، مسعود ''جابو د ,''63 بوقش، جاليت ''يحيى شريف د ,''77 غزالي.
المدرب: عبد الحق بن شيخة
جمهور غفير حضر اللقاء
عرفت المباراة حضورا جماهيريا غفيرا، حيث غصت مدرجات الملعب بآلاف الحاضرين، وامتلأ الملعب عن آخره، حتى أن المسؤولين قاموا بغلق الأبواب، بسبب رغبة المئات من المشجعين في الدخول، إلا أن أملهم خاب وبقوا في الخارج.
رايات العميد والوفاق والحراش حاضرة
سجل أنصار الأندية العاصمية حضورهم بقوة في المدرجات، حيث أبدع المناصرون في تشجيع المنتخب الجزائري ومؤازرته لتحقيق الفوز. وبرزت رايات أندية وفاق سطيف، مولودية الجزائر واتحاد الحراش بقوة في المدرجات.
سعدان حظي باستقبال الأبطال
التحق المدرب الوطني، رابح سعدان، متأخرا بملعب القليعة، قصد حضور المباراة. ودخل سعدان الميدان دقائق بعد انطلاق اللقاء، وحيته الجماهير الحاضرة بحرارة، وعبرت عن مساندتها المطلقة له في قيادة المنتخب الوطني في المونديال. وما كان على الشيخ إلا مبادلتهم التحية والابتسامة. كما حظي سعدان أيضا باهتمام بالغ من طرف الحاضرين في المنصة الشرفية، والذين تسابقوا لأخذ صور تذكارية معه.
جيار وروراوة وميهوبي في المنصة الشرفية
عرفت المباراة أيضا حضور العديد من الشخصيات الرياضية، على غرار وزير الشباب والرياضة، الهاشمي جيار، وكاتب الدولة المكلف بالاتصال، عز الدين ميهوبي، ورئيس الفاف، محمد روراوة، ورئيس الرابطة الوطنية، محمد مشرارة، إضافة إلى الرئيس السابق للفاف، حميد حداج.
حضور مميز للمدربين واللاعبين
شهدت مدرجات ملعب القليعة حضورا مميزا للمدربين، على غرار عز الدين أيت جودي، يونس افتيسان، وشريف الوزاني، بالإضافة إلى لاعبين سابقين على غرار ماضوي وعلي موسى.